حرب طويلة تحت السيطرة وحسب ما هو مرسوم لها لا تقلب طاولة
يمنات
أحمد سيف حاشد
طالما و أنت تدعي أنك قادر أن تسيّر عشرات الطائرة المسيّرة..
لو فعلتها من أول ما امتلكت هذه القدرة..
أو في الأمس، أو حتىّ فعلتها اليوم..
لربما أوقفت الحرب بضربتين أو ثلاث متتالية، بعشرات الطائرات التي تدعي أنك تمتلكها، أو على الأقل لربما جعلت الاحتلال و العدوان يعلم معنى الحرب و كارثيتها، و حملته على التفاوض أو التفكير بالسلام، بدلا من مسرحية التفاوض الراهنة مع من لا يملك رأيا أو قرارا أو اعتراضا..
لربما جعلت الاحتلال يعرف أو يوقن أن ما بناه في خمسين عام مهدد و ممكن أن يفقده في شهر أو في أسابيع قليلة..
لطالما دعينا لأفعال مجنونة تخرج هذه الحرب الذي طالت، و النزيف الغزير الذي طال شعبنا عن سيناريو الحرب الراهنة و المرسومة سلفا، و الذي وضع المخرج الدولي حدودها، و هو المستفيد الأول من إطالتها المكلفة على شعبنا..
حرب تحت سيطرة المخرج الدولي، يعني مزيد من الكلفة الفادحة على الوطن الذي يتعرض للتمزيق والتفكيك و الاحتلال و الدمار و الخراب و التلاشي..
إنها كلفة فادحة يتم دفعها تقريبا من طرف واحد حتى الآن .. أما الطرف الآخر فلم يتهدد بعد لا ملكه و لا أرضه و لا وحدة بلاده و لا نسيج مجتمعه..
و أما و ان الطرف الآخر لا زال يحقق أجنداته و اطماعه على حساب اليمن أرضا و شعبا و تاريخا و جغرافيا، و أنت قادرا على إيجاعه على نحو بالغ، و لكنك لا تفعل، بل و تحجم عن الخروج عما هو مرسوم لك، و تستمر في حرب تحت السيطرة، و فيما هو محددا لك، فتكون أنت المُلام، و معناه أن اليمن في مخيالك هو ما بقي منه تحت سلطتك، و ما سُمح لك أن تحكمه لبعض الوقت فقط..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.